أدوات إيران من جديد
باغتيال القيادي البارز في جماعة الحوثي حسن زيد، هل يمكن القول أن خلية الاغتيالات التابعة للحرس الثوري الإيراني استأنفت نشاطها بالتزامن مع وصول سفير طهران لدى للحوثيين، إلى صنعاء.
الخلية التي رأى مراقبون أنها بدأت عملياتها باغتيال القيادي في الجماعة الحوثية الدكتور أحمد شرف الدين قبل يومين من اختتام أعمال مؤتمر الحوار الوطني في يناير ٢٠١٤، وبعدها اغتيال الدكتور محمد المتوكل، القيادي في اتحاد القوى الشعبية، المحسوب على التيار الهاشمي الذي يدعي الحوثيون أنهم يمثلونه، وكان ذلك في نوفمبر من العام نفسه، بعد حوالي شهر من سيطرتهم على العاصمة صنعاء.
وبعد أيام من دعوة زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي أنصاره لمهاجمة بقية المحافظات اليمنية تحت لافتة محاربة الدواعش، منتصف مارس ٢٠١٥، تم اغتيال الصحفي والناشط السياسي عبدالكريم الخيواني، وهو أحد ممثلي الجماعة في مؤتمر الحوار الوطني.
بدا القاسم المشترك في المستهدفين وبينهم حسن زيد، أنهم هاشميون لكنهم قدموا من تيارات فكرية وسياسية معلنة وينشطون في المجتمع المدني والإعلام والعمل الأكاديمي(شرف الدين في القانون والمتوكل في العلوم السياسية والعلاقات الدولية)، فيما تحرص جماعة الحوثي على قمع أي صوت يتجاوز صوتها المدوي والداعي إلى الحرب.. الحرب ولا شيء سواها.
يظل السؤال: من المستفيد من نسف جسور التواصل بين الحوثي والمجتمع المدني سوى أدوات القتل وهي أدوات حوثية بدرجة رئيسية وايرانية في تحقيق أهداف طهران من خلال العمل على إبقاء الحوثي أداة جريمة لا عقل لها. بحيث تقتصر مهمة الحوثيين على تنفيذ ما تقرره مرجعيات قم والحرس الثوري الإيراني.