لأنها أبين..!!

بلغات العالم المختلفة وأبجديات الأحرف المتناثرة، وببراعة الأقلام الساجعة والمتجانسة، ومشاعر القلوب الصادقة الجميلة، وبذلك الحب والعشق العذري الذي لا تلون فيه ولا نفاق ولا تململ أو تكلف يضطجع قلمي ليكتب عن محافظة الأبطال ومصنع الرجال ، ليكتب بأحرف من نور وكلمات كالماء العذب الزلال الرقراق عن أبين التاريخ، عن البطولات، عن الإقدام، عن البسالة، عن التضحية، عن النخوة، عن العراقة والماضي التليد، عن البلدة الطيبة بخيراتها، وبساطتة أهلها ..

عن أبين التي قد (تمرض) لكنها (لاتموت)، قد تنكسر لكنها (لاتسقط)، قد تتعثر ولكنها لاتستسلم البته، بل تقف بشموخ وكبرياء وتواصل مشوارها وطريقها وتمضي دون تراجع أو تخاذل أو تقهقر أو إلتفات لتلك الأصوات النشاز، والقلوب المريضة..

عن خاصرة الوطن وحاضره، عن قوته وعزته وشموخه، عن المعادلة الصعبة التي بدايتها حكاية وطن، ونهايتها لا وطن بدونها، عن الرقم الصعب والجغرافيا ذات الأبعاد والأمجاد والحكايات والأساطير، عن الأسم الذي ما أن يُذكر حتى ينبض القلب حباً وعشقاً وشوقاً وحنيناً ويرتفع الرأس عزاً وفخراً وشموخ..

عن تلك التي يسيئون لها فتحتضنهم، يحرمونها فتعطيهم،يحاربونها فتنثر ورودالمحبة والسلام، يطعنونها فتطبب جراحهم، يكيدونها لها فتتبسم لهم..

عن أبين التي على الأمواج تتنهد،وتحت ظلالها الوارفة ترسم أبجديات الحياة وعنفوان المستقبل الواعد،وبين ازقتها وشوارعها ينبعث عبق الماضي وسحره الأخّاذ،ومن سُمرة وجوه أهلها وتلقائيتهم تغزل الشمس من خيوطها معاني الكفاح والنضال والجلد والتحمل..

عن أبين ماذا أكتب..وكيف أكتب؟ ومن أين أبجديات وكلمات وأحرفٌ لتُضيء صفحاتي أحرفي وتخط على صدرها من هي أبين..

مقالات الكاتب