لقد آن الأوان لاقتلاع عصابة الحوثي الإرهابية

استطاع الإنسان اليمني أن يطوّع الطبيعة القاسية في اليمن لكي يستطيع البقاء فيها. حوّل الجبال القاسية إلى مدرجات زراعية. وبعد أن زرعها بالحياة أدرك أنه ليس كل ما ينبت صالحا، فهناك أعشاب ضارة إذا لم يقتلعها من الجذور فستأكل الزرع. ذهب ينقب الأرض ويحرثها جيدا ويتابع الجذور السامة ليقتلعها ويكافح الحشرات التي تأكل غلته. 

ونحن اليوم بحاجة إلى اقتلاع الجذور السامة ومكافحة حشرات الحوثي التي أكلت المرتبات وسرقت الماء والكهربا ولوثت التعليم وأضرت بالحياة.

علينا أن نستمد حكمة أجدادنا، ما لم فلن ينمو زرعنا ولن تصلح أرضنا إذا لم نقتلع عصابة الحوثي من جذورها. لقد آن لنا اليوم، بل في هذه الساعات والدقائق التي نموت فيها ألف مرة وبعد كل هذا الانهيار الذي يعيشه اليمنيون، أن نعيد التفكير مليا في ما أوصلتنا إليه هذه العصابة.

أما آن لنا، بعد كل هذه المرارة التي نعانيها، أن ندرك أن هذه العصابة هي السبب الأساسي في ما وصلنا إليه من بؤس وفقر وانحطاط. 

لقد آن لنا أن نراجع العقل والمنطق والتاريخ ونؤكد لذواتنا قبل أن نؤكد للآخرين، أن الإبقاء على هذه العصابة، ليس سوى مخالفة هدامة للهدف الأول من أهداف ٢٦ سبتمبر الذي ينص على: "التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما وإقامة حكم جمهوري عادل وإزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات". 

لقد نص الهدف على التحرر من الاستبداد الكهنوتي قبل التحرر من الاستعمار، لأن الاستعمار نتاج للاستبداد. ومن هنا كان سبتمبر قبل أكتوبر. إن عودة هذه العصابة بعد ٥٨ عاما من قيام الثورة، ليس سوى خطيئة تنتهك بكل صراحة فاجرة ومتعمدة، المادة الرابعة من دستور الجمهورية اليمنية.

لقد آن لنا أن نرسم مستقبلا لأبنائنا وبناتنا خالياً من هذه العصابة ونجعل من اليمن وطناً له القدرة على مواجهة التحديات.

نعم لقد آن الآون، فتعالوا جميعا لنسقط هذه العصابة التي ترفض الاحتكام للإرادة الشعبية وتصر على أن تحكمنا باسم الله وكانت سبباً في مجيء التحالف وستظل سببا في بقائه إذا بقيت.

هذه العصابة أوهى من بيت العنكبوت. وهي الآن تترنح. والأحرار يستكملون عدتهم. وستدركون حينها كم أسأتم التقدير في تضخيمها.

مقالات الكاتب