أبين تعكس الصورة

الوضع في جنوب البلاد يتغير بشكل سريع. هناك جملة من الأخطاء التي وقع فيها المجلس الانتقالي، والتي جعلته يفقد الكثير من الزخم لصالح خصومه في الائتلاف الوطني الجنوبي.

 ‏حشود "لودر" ستلقى زخماً أكبر لوسطية شعاراتها التي تجد تأييداً كبيراً من شرائح واسعة بالشمال والجنوب.

 ومثلما أساءت تصرفات بعض مسؤولي دولة الوحدة للوحدة اليمنية، وشوهتها لدى قطاعات في المحافظات الجنوبية، فإن تصرفات بعض قيادات الانتقالي قد أساءت له وجعلت قطاعات كبيرة تعيد النظر في محاولات قولبة الجمهور في قوالب مناطقيه وعنصرية.

 هؤلاء الذين هتفوا للوحدة ليسوا من صنعاء، والذين رفعوا علمها ليسوا من تعز، هؤلاء جنوبيون ملوا من رفع الشعارات التي أوصلت القيادات إلى السلطة والثروة، وأوصلت الجمهور إلى الفقر والحاجة.

 واليوم على اليمنيين-شمالاً وجنوباً-أن يضعوا عنهم أوزار الشعار ليلتقوا على كلمة سواء، لا غالب فيها ولا مغلوب، لا جنوبي فيها ولا شمالي، لا راعي فيها ولا رعية، ثم لا سيد فيها ولا مسود.

 العقلانية والاعتدال والوسطية ثلاث كلمات مهمة في كسب الزخم الجماهيري.

 حشود اليوم تعيد صياغة الخارطة السياسية، والوجدان الشعبي، وتمحو الصور المغلوطة التي عملت دوائر إعلامية وسياسية على رسمها للجنوبي في عيون الشماليين، وللشمالي في عيون إخوانه في الجنوب.

هذه هي أبين...

 هذا هو اليمن...

Copy Code

مقالات الكاتب