للمنطقة الوسطى .. الحذر فالأمر خطير

ناديت حتى بُح صوتي..وناشدت حتى جف حبر قلمي..ورجوت حتى مللت من رجائي..ولكن لاحياة لمن تنادي..

قلناها مراراً وتكراراً..وكتبنا بدماء قلوبنا عن واقع عدن المزري، وحالها المأساوي،ولكن كل هذا ذهب أدراج الرياح،وظل المتصارعون في (غيهم) وغطرستهم وعنجهيتهم،وظلت عدن تُذبح من الوريد إلى الوريد وأبنائها يموتون ليل نهار..

والآن وبعد فتح الطريق أمام العالقين وهروب الكثيرين من الموت الذي يتخطف الناس في عدن بات لزاماً علينا أن نوجه رسائل تحمل في طياتها الرعب والذعر والخوف من ذلك المجهول الذي يحمله لنا فتح الطريق أمام العالقين في ظل تفشيء الأوبئة بعدن وتأكد للجميع أنها معدية وقاتله..

بات على الجميع في المنطقة الوسطى بأبين والمناطق التي أحتظنت أقارب لهم هربوا من الموت والأمراض أن يأخذوا حذرهم وأن يعملوا بالأسباب الوقائية لتجنب الإصابة بأي مرض من تلك الأمراض التي أنتشرت في عدن..

بات على الجميع دون أستثناء عدم الإستهتار واللامبالاة التي تغلفهم وتحيط بهم من كل جانب فالوضع أخطر مما نتصور والمرض والوباء إن حل فلن (يبق) أو يذر وحينها لن يجدي نفعاً النواح والبكاء على الأطلال، أو عض أنامل الغيض والندم والحسرة والوجع على كل من قد نخسرهم إن لم تحل بنا رحمة الله..

نحن اليوم أمام خيارين أما أن نصون أنفسنا ونعمل بالأسباب الوقائية لتجنب الإصابة بأي عارض مرضي ونجنب أهلنا وذوينا أي (مكروه)، أو نتجاهل كل النصائح والتحذيرات ونلغي بأنفسنا إلى (الهلاك) ونصنع بأنفسنا نقطة البداية لحكاية الموت التي لن تنتهي إلا إن حلت رحمة الله ولطفه بنا..

انا لست ممن (ينفرون) أو ينشرون الذعر والخوف بين الخلائق فثقتي بالله كبيرة وتناطح السماء ولكن طالما وهناك مؤشرات تدل على أن كارثة ستحل إن لم نعمل بالأسباب الوقائية فالواجب علينا أذن أن نأخذ بالأسباب ونشارك في حملة التوعية والتحذير من كل شيء قد يضر أهلنا أو يسبب لهم الهلاك والدمار والضياع..

الحذر..الحذر.. والدعاء .. الدعاء..فالأمر جد خطير والسخرية والإستهتار بهذا الوضع الصحي فلنتركها جانباً،ولنوحد جهودنا وطاقاتنا كي نجنب أهلنا ومجتمعنا الإصابة بهذه الأوبئة القاتلة..

نسأل الله أن يجنبنا الوباء ويرفع عنا البلاء ويحفظنا من كل سقم..

مقالات الكاتب