عن كارثة عدن .. لا ننسى كبرى الكوارث

الواجب والمفترض على من تحمل المسئولية في عدن أياً كان هو توفير الجاهزية في الحد الأدنى في مختلف المديريات لتكون مؤسسات الدولة ذات الصلة بمهام الإنقاذ ومباشرة الكوارث حاضرة مستعدة، ثم تجهيز خطة مابعد توقف المطر والمتضمنة شفط المياه ورفع الأنقاض والمخلفات وحصر الأضرار وتعويض الناس ومساعدتهم..

سمعنا وسنسمع بمبادرات ذاتية مشكورة من القائد فلان والمسئول فلان وعن تبرعات وحملات من جمعيات وجهات مختلفة، ولكن هذا لن يغير شيء في حال المدينة وعدم قدرتها على إدارة هذه الأزمات التي تحتاج لعمل مؤسسي كبير ومنظم ومدعوم يتعامل معها بجانب أزمات مستعصية أخرى كالحالة الصحية والتعليمية والخدمية سواء من كهرباء أو ماء وقبل هذا كله الحالة الأمنية وتعدد الجهات والرؤوس ..

ستشرق الشمس وسترفع المخلفات وتعود الحياة لطبيعتها ويعود كل مواطن للانشغال بنفسه وستبقى آلام تلك القلوب المكلومة على أعزاء فقدوهم، أو الموجوعه على شقى العمر سواء سيارة أو متجر أو منزل أو غيرها .. 

وستظل كبرى الكوارث (ضعف السلطة و المؤسسية في إدارة المدينة) حاضرة باقية مابقي الصراع على السلطة لأجل المنافع الشخصية في ظل تصدر من لايراقب الله ولا الضمير من مختلف الأطراف.. 

مقالات الكاتب