كورونا والعقم السياسي

يغزوا العالم - فيروس كورونا - منذ اواخر ديسمبر من العام الماضي، ومازالت كبرى الدول العالمية عاجزة عن إيجاد حل ينهي معاناة شعوباً كادت أن تنتهي تدريجياً في حال استمر هذا العجز...

حمى الله سبحانه - وطننا - من ذلكم الغزو البيولوجي، وبنفس الوقت أصبحت بين عذاب ساستها وعقم فكرهم لايجاد حل ينهي خذلان استمر لأعوام كثيره، أطرافه قادة وسياسيين ومفكرين رهنوا أنفسهم لصالح الاغراض الشخصية وحجم أرصدتهم البنكية وعلى حساب شعب كادح عانى ويلات الفساد السياسي والاقتصادي والاجتماعي وارهقته الكوارث والازمات المفتعله...

إن الشتات الحاصل وعدم توحيد الجهود والاتفاق على الاجراءات الاحترازية، وغيره من الشتات والمماحكات التي أدت الى غياب حالة الاستقرار العام وحصد المزيد من الفرقه والتخلف الغير مبرر وخاصة في مثل هذه الظروف التي تجاوزت حدودنا ووصلت للعالمية، إذا لم نُوحد كافة الامكانيات لأجل المواطنين، فمن يستحق ذلك إن لم يكونوا أبناء جلدتنا، وإن لم يتفقوا على محجر صحي فعلى ماذا سيتفقون...

أكررها وعلى يقين أنها لم ولن تعجب الكثيرون، قد فشل الجميع بإدارة شؤون عدن اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً وتنموياً واغاثياً، مازلت مؤمن أن عدن بحاجة لعمل سياسي اجتماعي مدني، بعيداً عن التسليح والحشد والتحشيد والتمترس خلف مخلفات ماضٍ بغيض، واجب على الجميع الالتفاف حول عدن، وترك كل الأفكار الهدامة بأبسط تفاصيلها، فالاحتكام للمنطق وتغليب المصلحة العامة هما شعار عدن وكل أبناءها المخلصين...

كفانا تهوراً، كفانا ممارسات سلبية لا واعيه، كفانا ما نحن فيه، كفانا وكفانا عدم الاستفادة من أخطاءنا، فقد حان وقت التغيير الحقيقي الساعي لتنمية الأرض والإنسان ونبذ المناطقية البغيضه، ونشر مفاهيم التعايش والسلم الاجتماعي وفرض هيبة القانون لا سواه، وليفهم الجميع دون استثناء أنها عدن الحاضنة الاجتماعية وستبقى هكذا مهما تفاقمت الأخطاء، فهي مرحلة ستمضي كسابقاتها ولن يصح الا الصحيح.

والله من وراء القصد