اصطفاف جمهوري لكسر الأوهام
يصطف شعبنا اليمني بكل فئاته وانتماءاته خلف قيادته الشرعية وقواته المسلحة متمسكاً بثورته وجمهوريته وخياراته وثوابته الوطنية ورفضه مشاريع وأوهام الماضي ودورات العنف والعبث والفوضى والخراب الجاثم على صدر شعبنا الصامد في وجه المؤامرات ومحاولات المساس بهويته وثوابته وسلامة وسيادة ترابه ونسيجه الاجتماعي.
هذا السراب الزائل الذي يتربص بالوطن ومكتسباته لا يلبث برهة من الزمن إلا ويذوب ويتلاشى أمام الإيمان والولاء الوطني العميق المتجذر في قلوب ووجدان اليمنيين الأحرار والسائل في عروق المخلصين الممزوج بالإخلاص والثبات الجمعي والمجتمعي.
وفي كل المنعطفات نجد شعبنا أكثر وعياً ومناعة، وأكثر صلابة في مواجهة المكائد التي تتحطم أمام يقظة الروح اليمانية والتضحيات المتدفقة على كل تراب الوطن في سبيل الحرية والحياة الكريمة.
هذا الاصطفاف يتجلى فيما نراه ونلمسه من احتشاد شعبي حول الشرعية بقيادة فخامة رئيس الجمهورية المشير الركن عبدربه منصور هادي، والمؤسسة العسكرية والأمنية والهبة الوطنية التي يرسمها شعبنا بمختلف قواه الحية السياسية والقبلية والمدنية، لإسناد قادة وأبطال القوات المسلحة المرابطين في المواقع والميادين، يخوضون معركة الكفاح والمصير ضد مليشيا التمرد وجماعات الإرهاب ومخلفات الإمامة والاستعمار، هذا الالتفاف يسنده القرار والموقف الوطني الصلب للقيادة السياسية والثبات الاسطوري للقادة الأبطال على الأرض الذي تتحطم عليه الأباطيل الواهمة والواهية.
الفاعلية السياسية والثبات والتقدمات في الواقع والمواقع تفضح الإدعاءات والأكاذيب التي تنسجها مليشيا الإرهاب للتدليس والتضليل على أنصارها والدفع بهم إلى الموت لإشباع غرائزها الدموية الانتقامية وخدمة مشاريع الملالي والولاية المزعومة.
ونحن نخوض هذه المعركة التي فرضتها مليشيا التمرد على شعبنا في مسعى واهم لتركيع اليمنيين والتسلط عليهم والسطو على حقوقهم وخياراتهم تحت تهديد قوة السلاح، وإن هذه الحرب وما خلفته من أضرار جسيمة، من أنهار الدماء وصور الدمار لا يمكن أن تزول إلا بزوال أسبابها واقتلاع جذور التمرد وتقطيع الحبال السرية التي تمده بالدعم والرعاية، وإن أي حديث عن السلام لن يتحقق بغير استعادة الدولة والشرعية والمؤسسات الدستورية ودعم جهود بناء مؤسسة عسكرية وأمنية قوية قادرة على تحقيق وحفظ الأمن والاستقرار لليمن ومحيطه الاقليمي والعربي ونزع السلاح من جميع المليشيات المتمردة والمنفلتة والجماعات الإرهابية ليكون امتلاكه وحيازته حكراً على الدولة والدولة فقط.. ذلك السلام المستدام يرتكز أساساً على المرجعيات المتفق عليها بإجماع شعبي ودولي وتأييد من الأشقاء والأصدقاء، وإن أي جهود أو مساع للسلام بعيداً عن هذا المسار الآمن ليست إلا نوعاً من العبث الذي يمنح المليشيا فرصة لسفك المزيد من الدماء وقتل وتجويع المدنيين الأبرياء.
ويبقى الرهان على شعبنا وقيادته وقواته المسلحة في استعادة الحق المسلوب، وإيقاف نزيف الدم المسكوب، ورفع الظلم والقهر عن المواطنين ليعود اليمن سعيداً آمناً ومستقراً.