عندما هتفنا ضد قابوس ونحن لانعرفه

أتذكر جيدا عندما كنت طالبا صغيرا في المرحلة الابتدائية كانت السلطات في جنوب اليمن تخرجنا في مسيرات بمدينة الضالع ثم نهتف ضد قابوس والسعودية :
(حزب اشتراكي يعلمنا ونحنا صواريخ يمانية
يا ويل من با يعادينا قابوس والا السعودية)..

لا اريد ان اكون صاروخا ولا كاتيوشا ولا يعني لي هذا النزق شيئا ولا افهم ما كنت اردده بل لقد كنت اعتقد ان قابوس حيوان مفترس في جبال الضالع ولما كل هذا الحقد تجاهه وتجاه السعودية ونحن نرى اباءنا يصلون نحوها...

وما قيمة هتاف تلاميذ صغار في شارع بالضالع ضد قابوس وضد السعودية وتهديد الشمال والشطحات بجيش لينين وجورباتشوف ضد كل المحيط بنا ؟..

ولماذا يتم اقحامي في معركة لا استوعبها..

نفس الحال في تجيير الصراعات والهتافات والتخدنق في قضايا ومشكلات خارج الوطن والمنطق والمصلحة..ما تزال تطحننا وتطحن الاجيال حتى اللحظة ولم نتعلم ونصل الى مرحلة الرشد.

كان الاولى ان تكون معركتي ومعركة جيلي هي الدراسة وتحصيل العلم فقط لكنها الثورية العمياء يومذاك واليوم..

تذكرت كل هذا وانا ابحث وانابع وانشر في حادث تشيع السلطان الراحل قابوس بن سعيد.

والمصادفة ايضا ان نفس مدير مدرستي والذي كان يجبرني على التظاهر والهتاف هو اليوم يقود ماتسمى بنقابة المعلمين الجنوبيبن التابعة للمجلس الانتقالي ويخوض بها صراعات واضرابات وعبث ومعارك بنفس العدمية والغوغائية وتعطيل التعليم كما الحاصل اليوم في اغلب مدارس الضالع ولحج وعدن مع انه تقاعد عن العمل منذ اكثر من 15 سنة،

الله يهديك يا استاذ قائد الجعدي ويحسن خاتمتك قولوا آمين.

مقالات الكاتب