13 عاما من التصالح والتسامح .. ماذا بعد
لست متشائم من المستقبل بعيدا عن العاطفة تبدو الشواهد والمعطيات على الأرض على صعيد ملف الحرب في اليمن يتطلب مقدار عال من المرونة في ظل التداخلات والتعقيدات محليا واقليميا ودوليا ولعل الوضع القائم في الجنوب أكثر حساسية في السنوات الاخيرة شكل مشروع التصالح والتسامح الجنوبي الذي احتضنته جمعية ردفان بعدن فارقا متقدما على صعيد موقف الكتلة السياسية في الجنوب وكانت ثماره اكثر مم رائعة على صعيد وحدة اصطفاف القوى والمكونات الجنوبية قاطبة.
حيث لعب الخطاب السياسي والإعلامي حينها دورا فاعلا في تطوير منتديات وفعالياته على امتداد الجنوب لتشكيل وعي شعبي يدعم أهداف الجنوبيون لصالح مسار القضية الجنوبية كل هذا الانجاز ما كان ينبغي له ان يتجمد وينكمش طوال أكثر من عقد من السنوات حين يحمل غايات وطنية نبيلة .
ماذا بعد مرور 13 عاما من تدشين تسامح جنوبيو صراع العنف السياسي ؟ بالآمال ما زالت معقودة على دور النخب السياسية الاضطلاع بضرورة الحوار الجنوبي الجنوبي لسد ثغرات مترتبات الفشل السياسي بعد تحقيق الانتصار العسكري لابد ان يرافقه انتصار سياسي دعونا نكون اكثر تفاؤل يوازي حجم المتغير والتوافق لمشروع التسوية السياسية المتمثلة في مبادرة ( اتفاق الرياض ).
برعاية المملكة العربية السعودية باعتبارها خارطة طريق لتطبيع الأوضاع واعادة البريق وروح العمل لإعادة بناء مؤسسات الدولة بشقيها السياسي والعسكري مع اعادة تموضع التشكيلات العسكرية وترتيبها تحت قيادة عسكرية موحدة باشراف التحالف العربي .
اليومان الماضيان التقت اللجان المشكلة من الحكومة المجلس الانتقالي ووضعت برنامج عملي مزمن محدد لعملها حتى لا يفقد الشارع روح الأمل في الاتفاق الذي بات ينظر له كمخرج وحيد لمغادر بؤر التوتر سعيا لوحدة الجبهة السياسية للقوى السياسية والعسكرية المؤيدة للتحالف العربي في مواجهة مشروع الانقلاب في صنعاء .
فهل ترتقي الكتلة السياسية جنوبا بمنطلفاته وبىامجها وخطابها السياسي والإعلامي إلى مستوى التحديات التي تعصف بالمنطقة والشرق الأوسط عامة من خلال.
فعل سياسي اكثر مرونة وتماسك بعيدا عن مشاريع التطرف المحفزة للصراع في المنطقة .