الحرب اليمنية والحرب الكورية اختلاف الزمان والمكان وتوحش الطغيان!

عند اندلاع حرب الكوريتين بتحريض بل بأمر صريح من ستالين شعر الكوريون الشماليون بفداحة إشعال الحرب و فظاعة آثارها المدمرة فبدأ التململ يظهر في أفعالهم وفلتات لسانهم حتى أفصحوا عن مكنون صدورهم و مابين سطورهم.

حينها قال ستالين آمراً بمواصلة الحرب و تغذيتها:أنتم لا تخسرون شيئاً سوى البشر!! نفس المنطق الاستبدادي (الاستعماري) بكل ألوانه رأسمالياً كان أو شيوعياً أو إقطاعياً أو ملكياً أو (مشيخياً) الخ يتكرر و يعيد نفسه.

الفرق فقط في الزمان و المكان.

ولقد أثبتت التجارب الإنسانية على اختلاف أزمنتها و أمكنتها أن أشد الحروب نجاسة و أحطها خساسة هي حروب الوكالة إذ لا يجني منها الوكيل إلا المذلة و التنكيل والدمار و التقتيل فعليه غرمها و لغيره غنمها.

وبمثل هكذا حروب تضيع السيادة و تتلاشى القيادة فلهم الصورة من غير أمر أو حتى مشورة.

بل نجد أن القوى المتجبرة و المتكبرة التي تتحكم في سير الحروب تتفنن في إذلال أدواتها بمختلف الضروب لأسباب لا تخفى على الفهم اللبيب و الفطن الأريب و مثل تلك الأساليب بينة ظاهرة و عادة قاهرة لا تكاد تخفى إلا على أهل الفدامة و الجهل و الندامة.

و تبقى الأدوات مجرد قفازات تتحمل القاذورات و ترمى في سلة المهملات! لا تملك قرارها و لا تحفظ استقرارها و انتظروا عند النهاية فرارها.

قفلة:

ألا يذكرنا قول ستالين و منطقه بمنهج و منطق بعض القوى اليوم في حرب( اليمنين) إن جاز التعبير؟!

مقالات الكاتب