هاجس سبتمبري!!
هذه أيام الثورة..الأحرار تبدو لديهم القدرة على إنتاج الأفكار العظيمة منذ وقت مبكر..دائما يمضون في الخط الذي يرسمه الشعور بالحرية !
أما المدرسة فتبدو "المنطلق" للقائد الذي يتخلق ..يراه اقرانه من الطلاب شخصا متميزا ،حتى وهو يحمل دفاتر المدرسة،ويطالع صفحات الكتاب ..
كان علي عبد المغني الذي قال عنه الإمام البدر :(إنه قائد انقلاب سبنمبر 62م"..قد التحق بمدرسة الأيتام في مدينة صنعاء..وبدأ الثائر الصغير قائدا من الوهلة الأولى..في حركته في قاعة الدراسة..وساحة المدرسة..يسترعي انتباه الأشخاص ،من المعلم والمتعلم..
قال عنه المشير عبد الله السلال ايضا:"إن الشهيد علي عبدالمغني هو مهندس الثورة اليمنية"!
ثم يحاول الإمام العودة من جديد الى صنعاء قبل 5يوم من تاريخ 26سبتمبر ..أراد أن يستبق الثورة..
قال عنه بعض المغرر بهم عشية اليوم الأسود:"السيد الشاب الذي أسقط الجرعة !!فتح له المخلوع صالح مدينة صنعاء ..ويوم أراد انصار "عفاش" الإحتفال بذكرى الثورة ال55..أعقب الحوثيون السلام الوطني الذي تم عزفه قبل ايقاد الشعلة..بشعارهم البغيض ..(الموت لأمريكا.....!!
ثم أوقف تلفزيون "اليمن اليوم" البث المباشر للاحتفال..وماأدراك ما "اليمن اليوم"..يمن اليوم ..تقوده مليشيات الخراب القادمة من القرون البعيدة!
المليشيات التي فتح لها علي عبد الله صالح ابواب كل شيء..ماكانوا ليحلمون بهذا المغنم لولا أن فتح لهم "عفاش"المسالك والدروب ..ليقتلوا ويدمروا ويخربوا..وينتقموا من ثورة 26سبتمبر التي أطاحت بجدهم العجوز!!
ثم يتوارى الزعيم "الجمهوري المزعوم"..ويتصدر المشهد في صنعاء حفيد الإمام العجوز..السيد عبد الملك ..يحتفل بثورته التي تحاصر صالح وانصاره..يحتفل بكل اريحية وبسلام وبدون منغصات..
سجل ياتأريخ..(الجمهوريون الذين أسقطوا الجمهورية)!!رحم الله الشهيد علي عبد المغني..وكل الأحرار من رجال الثورة الأماجد..ولا نامت أعين الجبناء !!
