التصالح والتسامح الجنوبي جوهر لا مظهر

الدعوة للصلح والمسامحه لا يكون الا بوجود خلاف و تباين وافتراق في التوجهات او الأفكار فهذه بدهية واضحة لا أظن أنها تخفى على عاقل.

 

لقد استمر التغني بشعار التصالح والتسامح لسنوات دون أن يكون له الأثر المرجو في الواقع الجنوبي لأنه لم يلامس جوهر فكرة التصالح والتسامح و بقي منصباً على القشور كالتقاط الصور وتعليق الشعارات واقامة الأمسيات.

 

جوهر الفكرة هو أن تقبل بأخيك الجنوبي المختلف معك في الرأي والتوجه وأن يمنع استخدام العنف المادي أو النفسي عند حصول أي خلاف، وان يكون ذلك منهجا يكرس في المجتمع وتسخر له الجهود الإعلامية.

 

 كيف يعقل أن يتحقق تصالح وتسامح مع ما مضى وهناك من لا يقبل بالاختلاف حالياً حول عمل سياسي أو فكرة معينة؟ بل وهناك من يصر أن الجنوب لون واحد واتجاه واحد فقط ومن يخالفه فلاحق له في الجنوب؟!.

 

هذا التناقض الذي نعيشه في الجنوب هو نتاج تجريف وتسطيح مورس بحق مبادئ مهمة مثل مبدأ التصالح والتسامح في السنوات الماضية ساهم فيها قادة ثوريون وقنوات اعلامية وإعلاميون انحازوا للمناطقية والمصلحة الضيقة.

 

إن مانشاهده في وسائل التواصل_وفي هذا الشهر الفضيل!! _ من انحطاط وانحدار في الأخلاق بسبب اختلاف حول قضية سياسية أو انتقاد لمسئول حكومي أو زعيم سياسي لشيء يدعو للعجب ويصيب بالخيبة حول مدى فهم معنى التصالح والتسامح وجوهره.

 

*نقلا عن صفحة الكاتب على فيس بوك

مقالات الكاتب