قحطان.. الشخصية رقم (1)

سيظل الأستاذ محمد قحطان الشخصية السياسية رقم (1) في اليمن.. ليس لأنه صاحب المراس السياسي ورجل الديناميكية الذي يصل الثقافي بأكثر القضايا حساسية على الساحة الوطنية، بل لأنه الشخصية التي تتصدى لكل محاولات تكريس الاستبداد، وعلى ذلك كانت تصريحاته القوية تجاه سلوكيات نظام المخلوع، حيث أصبح من خلال أطروحاته القوية مصدر قلق وأرق لنظام صالح، الأمر الذى دفع المليشيا الانقلابية بدأب لاعتقاله والزج به في السجن؛ وقد وجد صالح في مليشيا الحوثي بغيته للانتقام والتشفي من الرجل، بينما هو المتهم الرئيس في اعتقال قحطان الذي مثلت تصريحاته عقب انتخابات 2006 الرئاسية إزعاجا لصالح ونظامه وزبانيته.

وعليه فإن الذكرى الثانية لاعتقال الأستاذ محمد قحطان تأتي هذا العام والجيش الوطني يطرق أبواب صنعاء على طريق التحرير ودحر الانقلاب، ويبقى من الأهمية بمكان أن ننوه أن دور المنظمات الحقوقية في الداخل والخارج لم يكن بمستوى قضية الرجل الذي شهد الجميع بعدالتها، كما نعتب على بعض القوى السياسية عدم تفاعلها مع قضية المناضل محمد قحطان، وعملت للأسف على الفرز السياسي والمناطقي تجاه قضايا المعتقلين.

يبقى أن نذكر الجميع أن الأستاذ محمد قحطان كان يتصدر لقضايا الوطن شرقه وغربه شماله وجنوبه، وهو الماهر في اتخاذ الموقف السياسي في المكان المناسب والزمان المناسب، ويختار عباراته بحذق لا يضاهى، ولا ينسى أن يتكلم بالجملة السياسية المفعمة بروح الظرافة واللطافة؛ وقد شهد بحنكته السياسية كثير من أرباب السياسة على المستوى المحلي والإقليمي.

مقالات الكاتب