عفاش بطل الضربة الأمريكية بقيفة البيضاء
حرص علي عفاش مؤخرا على استجداء الروس والأمريكان لتدخل عسكريا بصورة مخزية باليمن باسم محاربة القاعدة والإرهاب على غرار سوريا وأفغانستان وبالأمس جاءه النبأ الاجرامي المخجل المتمثل بارتكاب قوة انزال أمريكية خاصة من المارينز جريمة قتل وحشية طالت أرواح قرابة 20طفل ومدني من الأبرياء بقيفة البيضاء إضافة إلى مقتل ثلاثة من أبرز قيادات قاعدته هناك وأكثر من 40 من عناصره من آل الذهب المعروفين بصلتهم الحميمة بنظامه وتجنيد العديد منهم في اكثر من عملية ارهابية سابقة عبر أجهزة أمن نظام حكمه العائلي البائد.
وتقول أنباء أن عمار محمد عبدالله صالح نجل شقيق صالح ورجل أمنه القومي الأول يقف وراء كل عمليات التنسيق الأمني حتى اليوم مع الأمريكان حول أي عملية عسكرية تستهدف القاعدة باليمن باعتباره رجل واشنطن الأوفى والأكثر إخلاصا وقدرة على الإمساك بهذا الملف الأكثر حساسية وخلافا بين حكومة نظام هادي والأمريكان منذ قيام الرئيس هادي بالاطاحة به من منصبه كوكيل لجهاز الأمن القومي وتعيين د.علي الأحمدي رئيساً للجهاز سابقا خلفا لعلي الآنسي ومايزال الخلاف قائما حتى اليوم، نظرا لإصرار الأمريكان على استمرار التعامل مع عمار بحجة الثقة فيه وضرورة استغلال واشنطن للامكانيات الكبيرة والقدرات الفنية واللوجستية التي سبق وأن قدمتها لنظام صالح لمحاربة الارهاب باليمن.
نزل الأمريكان،فجأة فجر أمس الأحد،على الأراضي اليمنية وتواجهوا مع القاعدة وجها لوجه فقتل أبرز قيادات التنظيم ومعهم عشرات آخرين من انصارهم مقابل مقتل جندي من القوات الأمريكية الخاصة واسقاط طائرتين للجيش الأمريكي تم تدميرهما بعد ذلك من قبل طائرات أمريكية أخرى في حين ذهب قرابة 17من أهالي المنطقة المدنيين أغلبهم من أطفال أسر المتهمين بالارهاب القتلى بالعملية الأمريكية الأجرأ على الأراضي اليمنية رغم تجرع المهاجمين خسارة كبيرة لم يكونوا ليتوقعوها من قاعدة أبويمن بعد مقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين على الأقل وتدمير طائرتين وخسائر مادية أخرى.
استقبل صالح خبر مقتل عبدالرؤوف الذهب وقريبيه بصدمة ولكنه تجنب أي حديث عنهم سواء كان تعزية منه أو حتى خبر لاعلامه وحزبه المؤتمر عن تلك العملية العسكرية التي استمرت زهاء ساعتين، وبالمقابل تجاهل الحوثيين أي تعليق رسمي أو إعلامي كذلك على العملية الأمريكية التي جرت على أرض يمنية يسيطرون عليها افتراضا وفي الوقت الذي يصرون فيه على تصوير امريكا بالبعبع المتحكم بكل قرارات الحرب باليمن وهذا مافسر ذهاب الكثير إلى التأكيد على أن الحوثيين يقفون مع بقايا نظام صالح في التخطيط والتورط في تلك العملية التي طالت مدنيين وأطفال أبرياء لاعلاقة لهم بالارهاب في حال أعفلنا دور حكومة الشرعية الوهمية التي لم تجرؤ هي الأخرى مع الأسف حتى على التغطية الإعلامية لتلك العملية الاجرامية التي تتحمل بالدرجة الاولى مسؤوليتها وكل مايتعلق بانتهاك الأمريكان لسيادة الدولة اليمنية المرتهنة لدى التحالف العربي المتورط معها في الحرب المجنونة للعام الثاني باليمن.